مدخل التعلم الخدمي
- مفهوم التعلم الخدمي
- أهداف التعلم الخدمي
- خطوات التعلم الخدمي
- أهمية التعلم الخدمي
مدخل التعلم الخدمي
هو أحد المداخل المتبعة في عملية التدريس والذي يهدف بالأساس إلى الارتقاء بمستوى الأهداف التعليمية الموضوعة، وذلك من خلال خدمة المجتمع المحيط.
مفهوم التعلم الخدمي
التعلم الخدمي" هو طريقة تدريسية تهدف إلى تنمية معلومات واتجاهات الطلبة، وإكسابهم مهارات مختلفة، بمشراكتهم الفاعلة في المجتمع المحلي، بحيث تكون هذه المشاركة مبنية على خبرات تعليمية منظمة ومدروسة، لتحقيق احتياجات المجتمع المحلي، وإيجاد التعاون بين المدرسة والمجتمع، وتكامل المنهج الدراسي، وإيجاد الوقت المناسب للملاحظة والتفكير، وتهيئة الفرصة لإكساب الطلبة مهارات أكاديمية جديدة، في مواقف حقيقية تتعلق بحياتهم ومجتمعهم المحلي، وتعزيز ما تم تدريسه في غرفة الصف بدفع عملية التعليم والتعلم إلى خارج المدرسة، وتطوير حس الاهتمام بالآخرين ورعايتهم.
أهداف التعلم الخدمي:
1. ربط التعليم باحتياجات المجتمع ومشكلاته.
2. فهم المتعلمين لأدوارهم كأعضاء فاعلين في المجتمع.
3. الربط بين أهداف المنهج الدراسي وأهداف التربية من أجل التنمية المستدامة.
4. تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو قضايا المجتمع ومشكلاته.
5. تنمية وعي المتعلمين بالقضايا الأخلاقية وقضايا المواطنة.
6. تنمية المسئولية الاجتماعية ومهارات اتخاذ القرار لدى المتعلمين.
7. تنمية مهارات المتعلمين الاجتماعية والثقافية.
خطوات التعلم الخدمي
التعلم الخدمي يقوم علي مجموعة من الخطوات التي ينبغي اتباعها أثناء عملية التدريس وهي كالتالي :
أولاً: مرحلة التخطيط والاعداد وتتم من خلال
- تحديد احتياجات المجتمع المحلي .
- اختيار قضية أو مشكلة لها علاقة بالمجتمع و المقرر الدراسي .
- معرفة كيفية الربط بين احتياجات المجتمع و المقرر الدراسي .
- تحديد الاهداف التعليمية المتعلقة بالموضوع الدراسي .
- تحديد الوسائل التعليمية المناسبة للقضية أو المشكلة المطروحة .
- تحديد الانشطة التعليمية المناسبة .
- تحديد أساليب التقويم في ضوء الاهداف التعليمية المعدة مسبقا.
ثانيا: التعاون
- الحوار مع المتعلمين حول أهمية الربط بين الخبرات التي يكتسبها المتعلمين من المناهج الراسية والخبرات المجتمعية .
- توزيع المعلم للمهام علي المتعلمين بعد تقسيمهم إلي مجموعات.
- قيام المتعلمين بعمل جلسة تاونية للوصول الي حلول للمشكلة أو القضية المطروحة.
ثالثا: التنفيذ
- يقوم المعلم بتهيئة أذهان المتعلمين للمشكلة أو القضية المطروحة من خلال عرض ( صور ، رسوم ، لقطات فيديو ......).
- يطلب المعلم من كل مجموعة مناقشة المشكلة وتقديم تقريرا عن أهم ما توصلت الية كل مجموعة من مقترحات حلول للمشكلة .
- يقوم المعلم بالتعليق علي أداء كل مجموعة وتقديم التغذية الراجعة المناسبة والربط بين تلك المشكلة ومثيلاتها في المجتمع .
رابعا : التكامل :
- يطلب المعلم من المتعلمين تحديد أوجه الاستفادة من هذه المشكلة علي مستوى المجتمع والقيام بأنشطة تربط بين المنهج الدراسي وأهداف المجتمع.
خامسا: التأمل والتفكير
- يقوم المتعلمين في تلك المرحلة بالبحث والتأمل والتفكير فيما قاموا به من أنشطة بهدف تعديل المسار وتحقيق أهداف التعلم الخدمي ، حيث تتخلل تلك الخطوة جميع مراحل التعلم الخدمي ، وذلك لمساعدة المتعلمين كي يصبحوا أكثر فهما لمشكلات وقضايا المجتمع والمساهمة في تقدم ورقي وطنهم.
سادسا: التقويم
تقوم تلك الخطوة علي تقويم ما تعلمه المتعلمين ، وتكليف كل مجموعة بكتابة تقرير جماعي حول ما توصلوا اليه من حلول للمشكلة أو القضية المطروحة.
أهمية التعلم الخدمي:
أهمية التعلم الخدمي بالنسبة للمعلم:
1. تشجيع طرق التدريس التفاعلي والتعلم المتبادل بين الطالب والمدرس.
2. اثراء محتوى المساق والتمتع بفهم أعمق للقضايا التي تؤثر على المجتمعات المحلية.
3. توسيع دائرة المعارف وفتح افاق جديدة للبحث العلمي والتطوير.
4. تطوير مبادئ قيادة المشاركة المجتمعية لدى الطلاب.
5. الاحساس بالفخر وروعة الإنجاز عند مشاهدتهم لكم التطور الذي حدث في شخصيات الطلاب.
6. الشعور بالرضا لتقديم خدمات للمجتمع.
7. اتساع شبكة العلاقات الشخصية والاجتماعية.
أهمية التعلم الخدمي بالنسبة للمتعلم:
1. الإسهام في فهم المقرر الدراسي من خلال الربط بين المعارف النظرية والواقع العملي.
2. يساعد في بناء شخصية الفرد وتأكيد ثقته بنفسه ويمنحه الشعور بالقدرة علي تقديم أي خدمة أو مساهمة مفيدة لمجتمع.
3. تطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات كما أنه يساعدهم في كيفية اتخاذ القرار المناسب علي المستوي الفردي أو الجماعي.
4. أنه تعلم يقوم علي فلسفة غير تقليدية أساسها التواصل الاجتماعي ومعاونة الآخرين دون انتظار لعائد مادي، وإنما لفرض التواصل في حد ذاته وذلك يحقق نوع من الإشباع النفسي والإنساني أو الأخلاقي لدي الطلاب ويقوى فضيلة الإيثار لديهم.
5. أنه يساعد علي اكتشاف الفرد لقدراته ومهاراته التي قد لا تظهر إلا في إطار مواقف عملية حقيقية، ومن ثم يتمرس الطالب على استخدام هذه القدرات فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع.
6. بناء شبكة من العلاقات مع مؤسسات المجتمع المختلفة مما يمهد للحصول على فرص للتدريب او التوظيف في ما بعد.
أهمية التعلم الخدمي بالنسبة للمجتمع:
1. اكتساب موارد بشرية إضافية لازمة لتحقيق اهداف المؤسسة
2. المساهمة في تحسين التواصل الإنساني والاجتماعي بين أفراد المجتمع ويجعلهم في إطار نسيج اجتماعي واحد.
3. تبادل الخبرات بين أفراد المجتمع ومن ثم ينتج عن ذلك حلول للقضايا والمشكلات الاجتماعية.
4. زيادة وعي افراد المجتمع وخاصة المتعلمين بقضايا المجتمع.
5. تنعكس حماسات الطلاب والمتطوعين بالعمل الخدمي ومنافساتهم في تقديم الخدمة بالنفع الكبير علي المجتمع حيث تقدم الخدمة في أفضل صورة ممكنة وبجودة عالية.
6. يسهم التعلم الخدمي في اكتشاف الطلاب لسلبيات ونقاط الضعف بمؤسسات المجتمع المدني التي يعملون خلالها كمتطوعين.