الاثنين، 30 مارس 2020

العصف الذهنى

    

العصف الذهنى

 




·             مقدمة
·            مفهوم العصف الذهني
·         قواعد استخدام العصف الذهني .
·         صور العصف الذهني .
·         مراحل العصف الذهني .
·         خطوات التدريس بطريقة العصف الذهني.
·         مميزات العصف الذهني .
·         معوقات تطبيق العصف الذهني .
·         العناصر التي تفعل من نجاح العصف الذهني.




مقدمة
 


يعتبر هذا الأسلوب من أكثر الأساليب استخداماً في تحفيز الإبداع  والمعالجة الإبداعية للمشكلات في حقول التربية والتجارة وغيرها من المؤسسات والدوائر التي تأخذ بما تتوصل إليه البحوث والدراسات العلمية من تطبيقات ناجحة في معالجة المشكلات المعقدة التي تواجهها ، وأول من أرسى هذا الأسلوب هو صاحب شركة " إعلانات في نيويورك " اسمه أوسبورن ، وذلك نتيجة لعدم رضائه عما كان يدور في اجتماعات العمل التقليدية .
حيث أوجد "أوسبورن " عام 1953 طريقة العصف الذهني ، أو استمطار الأفكار ، وحل المشكلات ، وهو برنامج جماعي تطرح فيه علي المشاركين فكرة أو مشكلة تتطلب أن يؤجل المعلم النقد عند البدء في تقييم أفكار المتعلمين ، كما تشجع الأفكار الغريبة والفريدة والغير مألوفة لدي المتعلمين ، حتى يتم تطويرها لتصبح أفكار علمية .
مفهوم العصف الذهني
 


     تعرفه " كريمان بدير ، 2008"  بأنه  " هو إحدى أساليب المناقشة الجماعية التي تشجع بمقتضاها أفراد مجموعة مكونة من ( 5-12) فرداً بإشراف المعلم لتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة المبتكرة بشكل عفوي ، تلقائي وفى مناخ مفتوح غير نقدي لا يعد من إصلاحه هذه الأفكار التي تعد حلولاً لمشكلة محددة سلفاً .
      يعرفه "  فتحي جروان ، 2007 " بأنه " استخدام الدماغ أو العقل في التصدي النشط للمشكلة ، وتهدف جلسة العصف الذهني أساساً إلى توليد قائمة من الأفكار التي يمكن أن تؤدى إلى حل للمشكلة مدار البحث " .
      ويعرفه " صلاح عبد المحسن عجاج  ، 2008"  بأنه " توليد وإنتاج أفكار وآراء إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة ومفيدة ، أي وضع الذهن في حالة من الإثارة  والجاهزية  للتفكير في كل الاتجاهات لتوليد اكبر قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ، بحيث يتاح للفرد جو من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار.
ويعرفه " جودت سعادة وآخرون ، 2006" بأنه " أسلوب من أساليب التفكير الإبداعي ، الذي يمكن للمعلم الفعال أو الإداري الناجح أن يستخدمه في اللقاء مع مجموعة من الطلاب أو المهتمين أو المتخصصين ، وذلك من أجل توليد أفكار جديدة حول قضية من القضايا التي تهمهم أو مشكلة من المشكلات ذات الأهمية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية .
    ويعرفه " محمد على الصالح ، 2005"  بأنه " أسلوب يستخدم من أجل حفز وتوليد اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية حول موضوع معين خلال فترة زمنية محددة".
ويرى " وحيد جبران ، 2002" بأنه " أسلوب يستخدم من أجل حفز وتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية حول موضوع معين خلال فترة زمنية معينة " .
 ويرى حسن زيتون ، 2001" بأنه " أحد أساليب المناقشة الجماعية التي يشجع بمقتضاها أفراد المجموعة من (5-12) فرداً ، بإشراف رئيس لها علي توليد أكبر عدد من الأفكار المتنوعة المبتكرة ، بشكل عفوي ، تلقائي حر ، في مناخ مفتوح غير نقدي ، لا يحد من إطلاق هذه الأفكار ، واختيار المناسب منها ، ويتم ذلك عادة من خلال جلسة أو عدة جلسات ، تستغرق الواحدة منها من (15-20) دقيقة ، بمتوسط (30 دقيقة) .
ويعرف كل من " رمزي كامل حنا ، ميشيل تكلا جرجس ، 1998 " بأنه " هو أسلوب في إثارة التفكير الخلاق لتنمية أفكار جديدة أو لإيجاد حلول ممكنة للمشكلات وذلك عن طريق تكوين جماعات صغيرة يتداول أعضاؤها مشكلة معينة مشجعاً بعضهم بعضا ً على طرح مقترحاتهم مهما كانت غريبة أو غير محتملة من دون أن يتعرضوا للسخرية " .
     ويمكن تعريف العصف الذهني  بأنه " أسلوب إبداعي يستخدم فيه العقل والقدرات المختلفة ، وذلك من أجل توليد أكبر عدد من الأفكار الإبداعية وذلك لحل مشكلة ما ، أو موضوع ما ، ويتم ذلك في جلسة فردية أو جماعية تتكون من عدد قليل من الأفراد".




قواعد استخدام العصف الذهني
 


هناك العديد من القواعد لاستخدام هذه الطريقة منها ما يلي :
1- عدم انتقاد أفكار المشاركين مهما بدت سخيفة أو تافهة؛ حتى يكسر حاجز الخوف والتردد لدى المشاركين.
2- تشجيع المشاركين على إعطاء أكبر عدد من الأفكار دون الالتفات إلى نوعيتها والترحيب بالأفكار الغريبة والغير منطقية.
3- التركيز على الكم المتولد من الأفكار.
4- الملكة الجماعية للأفكار المطروحة ، وبإمكان أي مشارك الجمع بين فكرتين والخروج بفكرة جديدة أو معدلة .
وتوضح " نايفة قطامى ، 2001" أن نجاح طريقة العصف الذهني يعتمد على تطبيق أربعة مبادىء وهى ما يلي :
1-    تأجيل إصدار الأحكام ، التأني في إصدار الأحكام على الأفكار المطروحة في أثناء المرحلة الأولى من عملية العصف الذهني؛ لأن نقداً أو تقويماً لأي فكرة قد يٌفقد المشارك المتابعة ، ويٌشعره بالتوتر ويعوق تفكيره للوصول إلى فكرة أفضل ، لذا على الفرد الذي لا يجد أفكاراً في ذهنه التأني لحين مرحلة النقد والتقييم .
2-    الكمية تولد النوعية ، أي التركيز في جلسة العصف الذهني على توليد اكبر قدر ممكن من الأفكار مهما كانت جودتها .
3-    إطلاق حرية التفكير ، وذلك للوصول إلى حالة من الاسترخاء لانطلاق القدرات الإبداعية لتوليد الأفكار في جو بعيد عن النقد والتقويم .
4-    البناء على أفكار الآخرين ، أي تطوير أفكار الآخرين والخروج بأفكار جديدة ، فالأفكار المقترحة ليست حكراً على أصحابها ، فهي حق مشاع لأي مشارك يستطيع من خلالها توليد أفكار أخرى منها.

صور العصف الذهني

 
هناك صور مختلفة للعصف الذهني ، فقد يتم العصف الذهني بصورة فردية ، أو جماعية ، أو باستخدام الحاسب الآلي ( الكمبيوتر) ، ويمكن الحديث عن كل صورة من الصور السابقة وهى كما يأتي:
1-  العصف الذهني الفردي ، وفى هذا النوع يتم عصف ذهني لكل فرد على حده ، ثم تٌجمع أفكار كل هؤلاء المتعلمين من قبل المعلم بصفته رئيساً للجلسة ، ثم يختار أفضل هذه الأفكار كحل للمشكلة المطروحة.
2-  العصف الذهني الجماعي ، وهو الأساس في العصف الذهني حيث أنه طريقة جماعية لإنتاج الأفكار حيث يجلس الأفراد معاً ، ويقومون بإنتاج الأفكار متبعين الإجراءات والقواعد الخاصة بهذه الجلسات ، وبذلك يتاح الفرصة أمام كل متعلم داخل المجموعة ليستفيد من أفكار الآخرين ويتمكن من بناء أفكار أخري جديدة .
3-  العصف الذهني الالكتروني، حيث يعتمد على أجهزة الحاسب الآلي "الكمبيوتر" ، وكان يتم في لبداية بصورة فردية ، حيث كان الفرد يزود ببعض الكلمات والحلول الخاصة بالمشكلة المطروحة من خلال جهاز الحاسب الآلي لإثارة المزيد من الأفكار لديه ، ثم استخدمت جلسات جماعية ، حيث يجلس الأفراد أمام كل منهم جهاز حاسب آلي "كمبيوتر" ، ويقوم كل منهم بإنتاج الأفكار حول المشكلة المطروحة دون أن يكون هناك اتصال لفظي بينهم ، بينما يتم الاتصال من خل أجهزة الحاسب الآلي ، حيث تكون متصلة معاً ، بحيث تظهر جميع الأفكار الخاصة بالمشاركين أمام كل منهم على شاشة الحاسب الآلي " الكمبيوتر" .
مراحل العصف الذهني
 


هناك مراحل ثلاث لاستخدام العصف الذهني وهى ما يلي :
المرحلة الأولى ، توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الأولية ، ثم تبويب هذه العناصر من أجل عرضها على المشاركين الذين يفضل أن تتراوح عددهم بين (10-12) فرداً ، ويكون للجلسة قائد يدير الحوار ، وله القدرة على خلق الجو المناسب للحوار ، ويفضل وجود مقرر للجلسة للقيام بتسجيل الأفكار والآراء.
المرحلة الثانية ، يولى فيه المشاركون لأكبر عدد ممكن من الأفكار من أجل وضع تصور للحل ، يتم العمل أولاً بشكل فردى ، ثم يقوم أفراد المجموعة بمناقشة المشكلة بشكل جماعي مستفيدين من الأفكار الفردية وصولاً إلى أفكار جماعية مشتركة ، ويقوم القائد بتذكير المشاركين بقواعد العصف الذهني وضرورة الالتزام بها وأهمية تجنب النقد وتقبل آية فكرة ومتابعتها.
المرحلة الثالثة ، ويتم فيها تقييم الحلول واختيار أفضلها .





خطوات التدريس بطريقة العصف الذهني

 


من أجل تدريس ناجح للعصف الذهني لابد من إتباع تلك الخطوات في التدريس :
1-   تعريف الطلاب بطريقة العصف الذهني .
2-   يطرح المعلم المشكلة على طلابه بعد شرح أبعادها المختلفة ، ويستخدم في ذلك الوسائل المختلفة التي تبسط المشكلة  ، ثم يسمح بمناقشة أفكار حل المشكلة .
3-   تذكير الطلاب بقواعد العصف الذهني الأساسية .
4-   ترك المجال أمام الطلاب لطرح أفكارهم حول المشكلة .
5-   عند توقف سيل الأفكار يوقف المعلم الجلسة لمدة دقيقة للالتزام بطرح أفكار جديدة .
6-   عملية التقييم للأفكار وتتم من خلال طريقتين :
أ‌-     التقييم عن طريق الفريق المصغر ، وهو يتكون من المعلم وثلاثة من المتعلمين يتم اختيارهم من قبل المجموعة أو من قبل المعلم ، ويتم التقييم في ضوء الآتي:
- إجراء فحص أو مراجعة سريعة لقوائم الأفكار .
- يقيم الأفكار على أساس المعايير التالية ( الخبرة – الأصالة – الابتكار).
- استبعاد الأفكار التي لا تساير المعايير السابقة .
- تصنيف الأفكار للتقييم في رزم مصغرة يشمل كل منها عدداً من الأفكار .
- تجمع أفضل الأفكار في كل رزمة من الرزم السابقة ويطبق عليها نفس المعايير .
ب- التقييم عن طريق جميع أفراد المجموعة ، أي يزود كل فرد بقاعدة من الأفكار التي يتم التوصل إليها ويقوم باختيار 10 من الأفكار التي يعتقد أنها أفضل الحلول .






مميزات العصف الذهني
 



للعصف الذهني العديد من المزايا التي ميزته عن غيره من الأساليب وأصبح مقبولاً عند التربويين ، ومن هذه المزايا ما يلي :
- سهولة تطبيقه ، فلا يحتاج إلى تدريب طويل على استخدامه.
- اقتصادي ، فلا يتطلب إعداد أكثر من مكان.
- مٌسل ومبهج ، وينمى التفكير الإبداعي ، وعادات التفكير المقيدة.
- ينمى الثقة بالنفس من خلال فرح الفرد لأدائه.
- ينمى القدرة على التعبير عن الرأي بحرية.
- يساعد على ظهور أفكار إبداعية لحل المشكلات.
- تفعيل دور المتعلم في المواقف التعليمية .
- تحفيز المتعلمين على توليد الأفكار الإبداعية حول موضوع معين ، من خلال البحث والتنقيب عن حلول وإجابات للموضوعات والقضايا المعروضة.
- تعويد الطلاب على احترام وتقدير آراء الآخرين .
- تعويد الطلاب على الاستفادة من أفكار الآخرين وذلك بتطويرها والبناء عليها .
ويمكن إضافة بعض المميزات الأخرى ومنها ما يلي :
- للعصف الذهني جاذبية بديهية حدسية ، حيث أن الحكم المؤجل للعصف الذهني ينتج المناخ الإبداعي الأساسي عندما لا يوجد نقد أو تدخل؛ مما يخلق مناخاً حراً للجاذبية البديهية بدرجة كبيرة.
- يعتبر العصف الذهني عملية بسيطة؛ وذلك لوجود قواعد محددات للأفكار دون وجود نقد أو تقييم للأفكار.
- العصف الذهني عملية مسلية؛ لأن كل فرد من الأفراد المشاركين في المناقشة تكون له حرية الكلام دون أن يقوم أي فرد برفض رأيه أو فكرته أو حله للمشكلة.
- العصف الذهني عملية تدريبية ، حيث أنه طريقة مهمة لاستثارة الخيال والمرونة والتدريب على التفكير الإبداعي.
معوقات تطبيق العصف الذهني
 

حتى يتمكن الفرد من ممارسة العصف الذهني لابد من إزالة جميع العوائق والتحفظات الشخصية أمام الفكر؛ ليفصح كل فرد عما يدور بذهنه ، ولكل فرد قدراً من القدرة على التفكير الإبداعي والإتيان بعدد كبير من الأفكار والحلول لمشكلة ما أو لموضوع ما ، ولكن قد يكون هناك بعض المعوقات التي تحول دون تفجر هذه القدرة ومن هذه المعوقات ما يلي: 
أ- المعوقات الإدراكية ، وهى تتبنى نظرة واحدة للأشياء والأمور ، فهو لا يدرك الشيء إلا من خلال أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفى عنه الخصائص الأخرى لهذا الشيء .
ب- المعوقات النفسية ، كالخوف من الفشل ، وسبب ذلك هو عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة وإقناع الآخرين بها.
جـ- التركيز على ضرورة التوافق مع الآخرين ، وسبب ذلك هو الخوف أن يظهر الشخص بمظهر السخرية أمام الآخرين.
د- القيود المفروضة ذاتياً ، حيث يقوم الفرد بفرض أو وضع قيود عليه فى حالة تعامله مع حل المشكلة موضوع الدراسة.
هـ- التقيد بأنماط محددة للتفكير.
و- التسليم الأعمى للافتراضات .
ز- التسرع في تقييم الأفكار.




هناك تعليق واحد: